السبت، 9 يونيو 2012

نظام الحكم ايام الاحتلال اليوناني لمصر


كان الحكم فى مصر خلال العصر اليونانى الرومانى ينقسم إلى نوعين أثنين مختلفين ، ففى خلال اليونانى اعتبر البطالمة وقد نصبوا أنفسهم إلهة لرعاياهم أما فى العصر الرومانى فكانت مصر تحت حكم نائب عن الإمبراطور الرومانى .

وإلى جانب الملك كان هناك عدداً من الوزراء وأهمهم وزير المالية ورئيس القضاة وكذلك وزير الحرب .

وإلى جانب الملك والوزراء كان هناك جهاز أدارى دقيق ومنظم يعمل به جيش من العاملين المدربين ويتكون من رؤساء ومديروا المصالح وأقسامها المختلفة .
وإلى جانب هذا الجهاز الإدارى العالى كان هناك ثلاث مدن إغريقية : نقراطيس ـ الإسكندرية ـ بطر ليميس . وهذه المدن الإغريقية الثلاثة فى مصر تمثل دولة مستقلة ذات سيادة ولكنها كانت خاضعة للملك إلا أنها تحتفظ باستقلال ذاتى بسيط مميز

أما عدا ذلك فقد قسمت مصر إلى وحدات إدارية رئيسية محافظات وغير البطالمة أسماء المحافظات المصرية الفرعونية وقد احتفظ المحافظين المصريين بمواقعهم وبمناصبهم إلى جانب تعيين حاكم عسكرى وكان يطق على المحافظة اسم " تومارخ

وكل محافظة تنقسم إلى أقاليم " توبوى " وكان لكل محافظة عاصمة أو مقر المحافظ وكان لكل أقليم حاكم إدارى " ابيستايتس " وعمدة "توبارخ" وريئس للشرطة وموظف مالى . وينقسم الإقاليم إلى مراكز والمراكز إلى قرى ولكل مركز حاكم أدارى ورئيس شرطة وموظف مالى

فكان النظام الإدارى للحكم فى خلال العصر البطلمى هرمى الشكل قمته الملك وقاعدة الشعب وقد ساعد هذا النظام الدقيق للإدارة البطالمة لسهولة حكم مصر ووضعها فى قبضهم من خلال التسلسل الإداري .

سار الرومان فى حكم مصر على نفس النظام الإدارى للبطالمة وأن زاد أحكام قبضة الحكام على هذا النظام وكان على راس الجهاز الإدارى حاكم عام ينوب الإمبراطور لحكم مصر حمل لقب " بريفكتوس" وهو قائد الجيوش والجهاز الإدارى وله سلطه تعيين وعزل الموظفين عدا ما يعينهم الامبرطور بنفسه . وهو أيضا القاضى الأول والذى كان يعقد ثلاثة اجتماعات سنوياً .

وقـد قسمـت البـلاد إلى ثلاثة أقاليم لكل أقليم حاكم يسمى " ابستراتيجوس " وهى ( الدلتا ـ مصر الوسطى ـ طيبة ) . وكل أقليم يقسم إلى " تومات " وهى تساوى " محافظات " . ولها حاكم وكان من سكان نفس الأقاليم . وكان له دور كبير ونفوذ كبير حيث كان هو واضع وجامع الضرائب ويساعده " أمين المحفوظات " يشرف على دار المحفوظات الخاصة بالأقاليم إلى جانب موظفى الإدارات المحلية ثم إدارات القرى .

 من هنا نجد أن نفس النظام الإدارى الذى استخدم فى مصر البطلمية هو الذى استخدم فى مصر الرومانية وأن اختلفت الألقاب . وأن اختلف وضع الموظف من مهنة يتولها ويتكسب منها إلى تكليف عن غير رضى فى العصر الرومانى

أما بالنسبة للمدن الإغريقية فقد حرص الرومان على أحكام قبضهم على النزعة الاستقلالية لهذه المدن ولم يقم الرومان بناء مدن أخرى سوى مدينة أسسها هادريان عند زيارته بمصر عام 130 م ومنحها دستور إغريقيا وأعطى مواطنها امتيازات خاصة .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق